السبت، 14 مايو 2022


 قراءة تحليلية سريعة لضرب روسيا لمؤسسة عسكرية أوكرانية قرب الحدود مع بولندا العضو في حلف الناتو..

بقلم القيصر_15_03_2022

إن ما حدث يوم الأحد 13 مارس من ضرب الروس لمؤسسة عسكرية أوكرانية قرب الحدود مع بولندا وراءه أكثر من دلالة كلها تؤكد التفوق الروسي سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ و أنها تسير الحرب وفق إرادتها ..،فهذا الهجوم الذي أسفر "عن مقتل 35 شخصا وإصابة 134 بجروح" و تم بإطلاق طائرات روسية لحوالي ثلاثين صاروخا على مركز يافوريف الدولي لحفظ السلام والأمن و هو  منشأة عسكرية تبعد بحوالي 25 كلم وتبلغ 360 كيلومترا مربعا وتستخدم كقاعدة لتدريب جنود أوكرانيين و جنود دول للحلف له دلالة على أن بوتين ملتزم بتنفيذ وعوده كما صرح عندما قال أن كل جنود سيدعمون أوكرانيا أو أسلحة سترسل لها ستكون هدفا لصواريخنا.,

و في الجانب الآخر نجد أن الغرب اكتفوا بالتنديد  كالعادة  و لم يحركوا ساكنا مما يعني شيئين أن المخططات الروسية منذ البدء تسير بشكل دقيق و أن أمريكا والحلف لديهم ردات فعل يشوبها التردد و الخوف كأنهم لم يخوضوا حربا قبل هذه الحرب..

كما أن روسيا لم تقم بالنفي بل صرحت في بيان رسمي أنها قامت بمهاجمة المنشأة التي قتلت «ما يصل إلى 180 من المرتزقة الأجانب ودمرت كمية كبيرة من الأسلحة المقدمة من دول خارجية»..

بل الأكثر من ذلك أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية "إيجور كوناشينكوف" صرح أن"أن بلاده ستواصل هجماتها على من وصفهم بالمرتزقة الأجانب"..

فرق كبير في حجم القوة التي يسير بها بوتين هذه الحرب منذ يومها الأول و بين الطريقة التي يتعامل بها الغرب مع ملفات الصراع..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  كانت الشرارة الكبرى لهذه الحرب التي بدأت ترسم ملامح حرب عالمية حقيقية هو محاولة الغرب اختراق العمق الروسي بشكل فيه خطر كبير على أمنه وسياد...